غسيل الأموال هو عملية اعادة تدوير عائدات الجرائم لإخفاء أصلها الغير قانوني. تعتبر هذه العملية ذات أهمية حيوية، حيث تمكن الجاني من الاستمتاع بتلك الأرباح دون تعريض مصدرها للخطر.
يمكن وصف غسيل الأموال بأنه "اعادة تحويل الأموال أو الممتلكات المستمدة من أي جريمة أو جرائم، بهدف إخفاء أو تمويه الأصل غير المشروع لها أو مساعدة أي شخص يشارك في مثل هذه الجرائم على تجنب العواقب القانونية لأفعاله".
مراحل غسيل الأموال
غسيل الأموال هو عملية متتابعة عادة من ثلاثة مراحل لإطلاق الأموال المغسولة أخيرًا في النظام المالي القانوني.
ثلاث مراحل لغسيل الأموال:
- الإيداع (أي نقل للأموال بعيدًا عن الارتباط المباشر بالجريمة)
- التعقيد (أي تمويه للمسار لتجنب المطاردة)
- التكامل (أي جعل الأموال متاحة للجاني من مصادر تبدو مشروعة)
دورة غسيل الأموال
في الواقع، قد لا تحتوي حالات غسيل الأموال على جميع المراحل الثلاث، يمكن دمج بعض المراحل، أو تكرار العديد من المراحل عدة مرات. على سبيل المثال، إذا تم تقسيم النقد من مبيعات المخدرات إلى مبالغ صغيرة ثم إيداعه في حسابات بنكية ومن ثم تحويله كدفعة لخدمات لشركة مزورة. في هذه الحالة، يتم إجراء الإيداع والتعقيد في مرحلة واحدة.
المبلغ التقديري للأموال التي تم غسلها على الصعيدين العالمي والسنوي هو 2 - 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو 2 تريليون دولار أمريكي. وبسبب الطبيعة السرية لغسيل الأموال، فإنه من الصعب تقدير إجمالي المبلغ المالي الذي يمر من خلال دورة الغسيل.
تمويل الإرهاب
الإرهابيون والمنظمات الإرهابية عادةً ما يحتاجون إلى الاعتماد على الأموال للحفاظ على أنفسهم وتنفيذ الأعمال الإرهابية. يشمل تمويل الإرهاب الوسائل والأساليب المستخدمة من قبل المنظمات الإرهابية لتمويل الأنشطة التي تشكل تهديدًا للأمن الوطني والدولي. توفر الأموال للمنظمات الإرهابية القدرة على تنفيذ الأنشطة الإرهابية، والتي يمكن أن تكون مستمدة من مصادر متنوعة. يمكن أن تأتي الأموال من مصادر شرعية (مثل الأرباح من الشركات والمنظمات الخيرية) ومن مصادر إجرامية (مثل تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة والاختطاف من أجل فدية).
بينما يكون نظام غسيل الأموال عادةً دائريًا وتنتهي الأموال في النهاية بالشخص الذي أنشأها، فإن عملية تمويل الإرهاب عادةً ما تكون خطية، وتستخدم الأموال التي تم جناؤها لدعم الجماعات والأنشطة الإرهابية.
يمكن تقسيم عملية تمويل الإرهاب إلى مراحل التالية:
- جمع
- تخزين
- تحريك
- استخدام
تمويل التمدد
بشكل عام، التمدد هو انتشار الأسلحة النووية والإشعاعية والكيميائية أو البيولوجية؛ و وسائل توصيلها مثل الصواريخ وغيرها من الأنظمة، بالإضافة إلى المواد ذات الصلة، مثل المواد الحساسة لأسلحة الدمار الشامل، والمعدات والتكنولوجيا. إذ لم يتم إنشاء وصيانة وفرض الحماية المناسبة للمواد الحساسة، والتكنولوجيا، والخدمات، والخبرات، يمكن أن تصبح متاحة للأفراد والكيانات الساعية لاستخدامها في برامج الأسلحة. يمكن أن تصبح متاحة أيضًا للإرهابيين الذين يسعون لامتلاك قدرات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية أو نووية (CBRN).
بينما لا توجد تعريفات دولية متفق عليها بعد لتمويل التمدد، الا أنه يمكن وصفه بأنه توفير خدمات مالية لنقل وتصدير الأسلحة النووية والكيميائية أو البيولوجية؛ وسائل توصيلها والمواد ذات الصلة. يتضمن ذلك تمويل التجارة في السلع الحساسة للانتشار، ولكن يمكن أيضًا أن يشمل الدعم المالي للأفراد أو الكيانات المشاركة في الانتشار.
يمكن تقسيم العناصر المالية لبرنامج الأسلحة الدمارية إلى ثلاث مراحل:
- جمع الأموال
- تمويه الأموال
- شحن العناصر الضرورية